«الساعة الآن الثانية عشرة وخمس دقائق بتوقيت واشنطن من ظهر يوم الثلاثاء 20 يناير 2009م»
«يقترب كبير موظفي البيت الأبيض من جورج بوش ويهمس له» - عزيزي المواطن جورج بوش مرت خمس دقائق وأنت لست رئيساً ولا حتي ضيفاً هنا ولم تغادر المكتب البيضاوي!
- أحتاج بعض الوقت كي ألملم أوراقي وأجهز حقيبتي.
- أرجوك لا تجبرني علي استدعاء المباحث الفيدرالية لإخراجك من هنا، الرئيس الجديد ينتظر في الردهة ومر علي أمريكا الآن خمس دقائق وهي بدون رئيس والوضع خطير.
- الذي لا تعلمه أن الرؤساء في العالم الثالث يلملمون أوراقهم في ثلاثين أو أربعين سنة وأنا أحتاج فقط إلي ثلاثين أو أربعين دقيقة.
- في العالم الثالث لا يجلسون علي مكتب بيضاوي، بل يجلسون علي قلب شعوبهم وكل ما أستطيع أن أفعله هو أن أستأذن لك لتجلس في البوفيه نصف ساعة إذا ثبت أن لديك أسباباً قوية.
- معذرة سأتحدث في التليفون. - استعمالك التليفون الآن يحتاج إلي موافقة الكونجرس فهذه أموال الشعب وأنت ليس لك صفة رسمية وبالمناسبة أرجوك لا تعط أوامر للسعاة لأنهم لن يستجيبوا.
- وإذا رفضت هذا.
- سوف أبلغ الأمن عن وجود شخص غريب في المكتب البيضاوي ربما يهدد حياة الرئيس الجديد.
- أرجوك كحل وسط بيننا امنحني ربع ساعة فقط فالرئيس مبارك علي سبيل المثال لم يكفه ربع قرن وطلب وقتاً إضافياً.
- كده بقي بانت لبتها مادام قلت الرئيس مبارك يبقي مش ناوي تمشي هنا بقي يا أخويا لا فيه أمن مركزي ولا صناديق العادلي.
«يدخل قائد الحرس ويسأل كبير الموظفين»
- فيه إيه عندك؟
- الراجل اللي قاعد ده عمال من الصبح يقول الرئيس مبارك.
- هيه حصلت كده هيه الساعة كام معاك؟
- الساعة إتناشر وعشر دقائق. - ولسه مش عايز يمشي... ما تقييمك لهذا الموقف الخطير؟.
- أعتقد أنه مادام قال مبارك يبقي مش ناوي يمشي روح أعتذر «لأوباما» وقل له يرجع بعد ست سنين.