ضمن الجولات المفاجئة التي اعتادها لمتابعة أحوال المرضي في المنشآت الصحية المختلفة، اختار د.حاتم الجبلي وزير الصحة زيارة عدد من مستشفيات الإسكندرية بدأها بـ«رأس التين العام» باعتباره أكبر مستشفيات المحافظة ويخدم نحو ٥٠٠ ألف مواطن علي الأقل.
توجه «الجبلي» مباشرة إلي العيادات الخارجية والاستقبال - كعادته - لأنها أول مكان يتعامل معه المواطنون، وفي عيادة الأنف والأذن وجد سيدة خمسينية ترتدي ثوباً أسود اللون، ودار بينهما حوار علي هامش طوابير الشباب الراغب في الحصول علي شهادة رسمية بخلوه من الأمراض لتقديمها إلي المأذون.
الوزير: إزيك يا ست؟.. عاملة إيه؟. إيه رأيك في فحص المقبلين علي الجواز؟
السيدة: ملهاش فايدة.
الوزير: ليه؟
السيدة: كده..!
الوزير: يعني لو كنت هتتجوزي دلوقتي ما تعمليهاش؟
السيدة: أيوه.
الوزير: وتقبلي تتجوزي واحد أعمي أو مابيسمعش؟
السيدة: أيوه طبعاً.
الوزير: لكن فيه أمراض خطيرة ممكن تهدد الجواز؟
السيدة: اسمع يابيه.. الراجل مايعيبوش إلا جيبه.
الوزير: الله عليك.. شكلك ناصحة.. وانت بقي متجوزة مين؟
السيدة: نصيبي.
الوزير: وجوزك بيشتغل إيه؟
السيدة: أعمال حرة.
الوزير: يعني رجل أعمال.
السيدة: لأ.. نجار مسلح.
الوزير: قولي كده.. دول بيكسبوا كتير.. يوميتهم بتعدي ٥٠ جنيه.
السيدة: والله يا بيه ده كان زمان.. دلوقتي المعمار نايم بعد ما الحديد ولع نار.. والأسعار بقت في السما.. وبعدين الراجل كبر وعدي الستين.