واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- تعرضت حاملة الطائرات الأمريكية، جورج واشنطن، لحريق هائل شب داخلها لساعات طويلة، كافح خلالها رجال البحرية للسيطرة عليه مخافة انتقاله إلى الترسانة الهائلة الموجودة في هذه السفينة العاملة بقوة الدفع النووي.
وقال بيان للبحرية الأمريكية نُشر الجمعة، إن الحادث وقع الخميس "قبالة سواحل أمريكا الجنوبية" دون أن يحدد الموقع الدقيق الذي تواجدت فيه الحاملة العملاقة في ذلك الحين، وكشف الناطق باسمها، الكومندور جيف ديفيس، إن الحريق صُنّف على أنه "جدي."
وكشف ديفيس أن الدخان الناجم عن الحريق انتشر بسرعة في الحاملة من خلال أنظمة الهواء والتبريد، مشيراً إلى أن الحرارة "ارتفعت بشكل فائق" داخلها، غير أنه أكد بأن أنظمة الدفع النووية والدواسر الخاصة بها في حالة سليمة.
ولم ينجم عن الحريق مقتل بحارة، واقتصرت الأضرار البشرية على تعرض بحار واحد لحريق من الفئة الأولى، بينما عُولج 23 بحاراً آخراً بسبب الضغط الناجم عن الارتفاع المفرط للحرارة.
وقال ديفيس إن الحريق الذي صنفته البحرية على أنه "جدي" استغرق ساعات طويلة لإطفائه، وأن الدخان انتشر بسرعة في أرجاء الحاملة التي تضم مئات البحارة.
إلا أنه أكد سلام الدواسر وأجهزة الدفع النووية الموجودة على متن "جورج واشنطن، التي تتوجه الآن نحو مرفأ "سان دييغو" وفق البرنامج المعد لها سلفاً.
وتعتبر حاملة الطائرات "جورج واشنطن" واحدة من أكبر سفن الأسطول الأمريكية، وهي من فئة "نيمتز" العالمة بالدفع النووي، التي صممتها واشنطن لإثبات تفوقها العسكري.
ويبلغ طولها 333 متراً، ويمكن أن تصل سرعتها إلى 30 عقدة (56 كيلومتراً) في الساعة، وبوسعها حمل 85 طائرة متنوعة الاستخدامات على سطحها.