31 مايو 2008
تحتضن القاهرة أوائل شهر يونيو/حزيران المقبل، معرض "أوتوماك أخبار اليوم 2008"، المعرض العربي الإفريقي الدولي الثالث عشر للسيارات ووسائل النقل والمركبات والدراجات البخارية والحافلات وقطع الغيار والأكسسوارات ومعدات الصيانة والخدمة والصناعات المغذية، والذي يعد واحداً من أهم الأحداث المتخصصة في قطاع صناعة السيارات سواء لرجال أعمال أو المصنعين في المنطقة عموماً ومصر بصفة خاصة، وذلك على أرض المعارض الدولية بمدينة نصر بالقاهرة خلال الفترة من 5-9 يونيو 2008. ويخدم المعرض قطاع صناعة وتجارة السيارات وقطع الغيار في مصر والمنطقة العربية. ويشكل هذا الحدث فرصة سنوية فريدة تجمع بين أبرز الخبراء والمتخصصين في قطاع صناعة السيارات.
ويتمتع معرض "أوتوماك" بمكانة خاصة لدى عشاق السيارات ورجال الأعمال العاملين في مجال صناعة السيارات، حيث يجمع عارضين يمثلون المكاتب الإقليمية لكبرى شركات صناعة السيارات، بالإضافة إلى أكبر المصنعين والتجار العاملين في مجال قطع الغيار والأكسسوارات. وتبحث شركات قطع الغيار الدولية عن تعيين وكلاء لها داخل المنطقة وتوقيع عقود توريد مع شركات السيارات ومراكز الخدمة والصيانة، إلى جانب عرض بعض الشركات لمعدات ورش الصيانة. ويضم المعرض أكثر من 300 شركة من الدول الرائدة في صناعة السيارات وقطع الغيار كألمانيا وفرنسا والصين وجمهورية التشيك ورومانيا والهند وإيطاليا واليابان وكوريا وسنغافورة وتايلاند وتايوان وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها، حيث تهتم جميع هذه الدول بأسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتأتي دورة هذا العام بعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض بإجماع الخبراء والمتخصصين في عالم السيارات وعشاقها خلال الدورات الماضية، والتي ساهمت في إنعاش مبيعات السيارات بصورة كبيرة، كما ساعدت على توقيع عقود من قبل الشركات المصنعةً لبيع وتصنيع قطع غيار وأكسسوارات السيارات. وحقق المعرض رواجاً كبيراً في قطاع صناعة السيارات خلال شهر يونيو/حزيران الماضي، بينما سجل عدد زوار المعرض رقماً قياسياً بالنسبة لمعارض السيارات داخل منطقة الشرق الأوسط بتجاوزه 420 ألف زائر من داخل مصر والدول العربية والأفريقية المجاورة.
وكانت الحكومة المصرية قد أعلنت مؤخراً عن عزمها إنشاء مدينة متكاملة لقطع غيار ومكونات السيارات، حيث نجحت في توقيع عقود مع كبرى الشركات الألمانية للبدء في إنشاء مصانع لها بإحدى ضواحي القاهرة لتغطية السوق الإقليمية والأفريقية بصفة خاصة، إلى التصدير للشركات الأم في أوروبا، مما سيؤدي إلى تدفق مليارات من الاستثمارات خلال السنوات المقبلة في تلك المدينة المزمع إنشاؤها والتي من المتوقع أن تمثل نقلة كبيرة في تاريخ صناعة السيارات في المنطقة.
وتعد مصر من بين أسرع أسواق السيارات نمواً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يعد قطاع تجميع السيارات فيها الأكبر على مستوى المنطقة في ضوء وجود مجموعة من أبرز العلامات التجارية. ويتوقع أن يشهد سوق عمليات الصيانة والإصلاح والمعدات في مصر زيادةً توازي معدلات نمو الاقتصاد الوطني الذي يحقق معدلات نمو ثابتة من عامٍ لآخر.
وكشف الأستاذ علي توفيق، رئيس رابطة الصناعات المغذية في مصر عن أن مؤشرات المبيعات لمكونات السيارات المحلية توضح أنها بلغت نحو مليار و500 مليون جنيه خلال عام 2007، مقابل مليار و200 مليون جنيه عام 2006، بزيادة قدرها 25%، بينما يبلغ إجمالي حجم استثمارات الصناعات المغذية طبقاً لإحصائيات هيئة التنمية الصناعية 6 مليارات و630 مليون جنيه خلال عام 2006، مقابل 6 مليارات و350 مليون جنيه عام 2005 بنسبة زيادة قدرها 4,5 % مع ارتفاع الصادرات بنسبة 25% في عام 2007. وتأتي الزيادة في الاستثمارات في ذلك القطاع كنتيجة طبيعية لزيادة عدد مصانع المكونات المحلية التي وصل عددها إلى 321 مصنعاً.
وقال الأستاذ هاني خفاجي، مدير معرض "أوتوماك أخبار اليوم 2008": "تحمل الحملة الدعائية للمعرض هذا العام، شعار "مدينة السيارات تعود من جديد"، ذلك بعد النجاح المبهر الذي حققته حملة "مدينة من السيارات في قلب العاصمة" العام الماضي، وقد دفعنا هذا النجاح إلى مواصلة الجهود ووضع المزيد من الإبداعات التنظيمية والأفكار الخلاقة وإعداد مزيد من المفاجآت هذا العام لخدمة زائري المعرض وبصفة خاصةً في يوم الافتتاح".
ويعكس معرض "أوتوماك أخبار اليوم 2008" بوضوح، ازدياد الاهتمام داخل أوساط صناعة السيارات بتنمية الصناعات المغذية بوصفها إحدى أكبر الصناعات نمواً وحجماً، خاصة إذا ما توفرت لها البنية الأساسية والأيدي العاملة منخفضة التكاليف والموقع الاستراتيجي لدولة مثل مصر، التي تقع ما بين الشرق الأوسط وأوروبا و الدول الأفريقية، مما يؤكد أن المعرض سيشهد فعاليات ضخمة في عالم السيارات.
الخميس يوليو 07, 2011 12:57 am من طرف الله ربى والاسلام دينى
