وصلت أزمة عمرو زكي لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مع ممدوح عباس رئيس النادي المعين لطريق مسدود بات من المستحيل معه بقاء اللاعب في ناديه في الموسم المقبل بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت بينهما عصر أمس ـ الثلاثاء ـ ووصلت لحد التراشق بالألفاظ بل وطرد المهاجم من حجرة رئيس النادي بشكل غير مسبوق.
وبدأ سيناريو الأحداث عندما تلقي عمرو زكي مكالمة تليفونية من حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني يدعوه لعقد اجتماع مع رئيس النادي المعين ممدوح عباس لحسم أزمة احترافه في ويجان الانجليزي والتوصل لحل يرضي اللاعب والمسئول بعدما استبعد الأول فكرة استمراره في صفوف الفريق الأو لكرة القدم.
ولبي عمرو زكي دعوة المدير الفني للمنتخب الوطني الأول حسن شحاتة وتوجه لنادي الزمالك للاجتماع برئيس النادي المعين يرافقه وكلاء أعماله سواء مدير أعماله الشخصي أو الوسيط الذي أحضر له عرض الاحتراف الانجليزي من ويجان بالإضافة لأحمد عبدالله مدير شئون اللاعبين للفريق الأول لكرة القدم.
وسارت كل الأمور طبيعية حتي وصل عمرو زكي لحجرة رئيس نادي الزمالك ليجد في انتظاره مفاجأة غير سارة عندما طالبته مجموعة البودي جاردات الذين اصطفوا أمام الحجرة بأن يدخل بمفرده لمكتب رئيس النادي وينتظر كل من يرافقه باستثناء أحمد عبدالله في الحجرة الملحقة بمكتب رئيس النادي.
ورغم صعوبة الطلب الذي فوجئ به زكي فإنه لم يتردد بأن يأمر كل مرافقيه بالانتظار في الحجرة وتنفيذ تعليمات البودي جاردات علي أمل أن يلحق به في الاجتماع حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني كما وعده.
وما أن فتح عمرو زكي باب حجرة رئيس النادي وألقي عليه السلام وصافحه حتي فوجئ بسيل من الاتهامات من ممدوح عباس تنهال عليه بدأت بكيف يجرؤ علي الانقطاع عن المران.. ولماذا لم ينتظم في المعسكر المغلق حتي الآن مع بقية لاعبي الفريق.
وقبل أن يرد عمرو زكي ويوضح له موقفه بأنه لم ينتظم حتي الآن لأنه في اجازة منحها الجهاز الفني للاعبين الدوليين بعد مشاركاتهم مع المنتخب الوطني في التصفيات التمهيدية المؤهلة لنهائيات كأس العالم حتي فوجئ بالاستقبال العاصف.
وأوضح عمرو زكي لممدوح عباس أن عدم انتظامه ليس المشكلة التي جاء من أجل أن يناقشها وإنما حضر من أجل أن يحسم احترافه في ويجان الانجليزي بعدما وعده مرات عديدة بالموافقة وأرسل مجلس الإدارة موافقته لمسئولي الفريق الانجليزي وحددوا المبلغ المالي وشروطهم للاستغناء عنه ولكن حتي فوجئ بتراجعهم عن موقفهم ورفضهم بيعه لويجان الانجليزي دون مبرر وهو ما لن يقبله بأي شكل.
وبمجرد أن انتهي عمرو زكي من كلامه فوجئ برئيس النادي المعين يهاجم أعضاء مجلس الإدارة ويصفهم بكلمات تسيئ إليهم وأنهم ليس من حقهم أن يتخذوا قرارات دون الرجوع إليه فهو الوحيد صاحب القرار الأول والأخير.. ليس ذلك فقط بل أنه وجه لهم اتهامات قاسية.
وزاد ممدوح عباس في اتهاماته التي راح يوزعها كيفما يشاء وعلي كل الأطراف وهدد اللاعب باستخدام الإعلام الذي يمتلك الكثير من رجاله للهجوم عليه واجباره علي اعتزال الكرة نهائيا بل إنه قال له بالنص إنه سيجعله يجلس في بيته طوال العاميين القادمين المتبقيين له في عقده.
ولم يتقبل عمرو زكي انفعالات وتهديدات ممدوح عباس له فاضطر للرد عليه بقسوة بل وأعلن تحديه له وأنه راحل للاحترتاف في ويجان الانجليزي رغما عن أنفه ولن يبقي في صفوف الزمالك مهما كلفه الأمر وسط محاولات من أحمد عبدالله مدير شئون اللاعبين لتهدئة اللاعب الذي كاد يستجيب له لولا أن عاجلة ممدوح عباس بطرده من مكتبه وسط ذهول ودهشة اللاعب وزميله المسئول.
ولم يتوقف ممدوح عباس عند هذا الحد بل أنه راح يمطره بعض الكلمات السيئة والألفاظ الخارجة وهو يأمره بالخروج من مكتبه.. ووصل الأمر لما هو أكثر من ذلك عندما توجه إلي الحجرة الملحقة التي كان يجلس فيها وكلاء اللاعب حيث أمرهم بالخروج من النادي.
وكادت تحدث كارثة ومعركة حامية بين مجموعة البودي جاردات ووكيل عمرو زكي حينما أمرهم ممدوح عباس بغرور وعنية كبيرة بالخروج من النادي والانصراف فورا منه حتي أنه طلب من حراسه أن يحملوهم ويلقوا بهم خارج أسوار النادي وهو ما رفضه وكيل اللاعب الذي هددهم بالضرب إذا اقترب منه أحد منهم.
وجاء المشهد مثيرا مستفزا غير معهود في تاريخ نادي الزمالك الذي لم تشهد علاقة رجاله الكبار باللاعبين هذا الانهيار والتدني الذي كاد يصل لما هو أبعد من ذلك لولا أن عمرو زكي رفض الاحتكاك برئيس النادي المعين وتحمل اهاناته احتراما لمكانته.. وأيضا لم ينفذ نصائح بعض المقربين له بتحرير محضر في قسم الشرطة لإثبات الواقعة وطرده من النادي التي تزيد من اسهمه في فسخ عقده مع الزمالك.